المغروره [.. عضو جديد ..]
عدد الرسائل : 3 العمر : 28 الدعاء : تاريخ التسجيل : 07/02/2009
| موضوع: بعد وفااة ابي السبت فبراير 07, 2009 1:45 am | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
شحال اعضاء منتداي الحبيب ؟؟.. عساهم طيبين ؟؟...
الله بخليكم اليوم انا حابة احط لكم قصة .. احس ماشي من وراها مغزى .. و هي بعنوان: بعد وفاة أبي .. >>الله يخلي لي البابا و بحفضه من كل سوو .. ^ ^ باب النقد مفتوح عن آآآخره .. يلا ما بطول عليكم .. اخليكم مع القصة .. اتمنى لكم قراءة سعيدة ..
،، ،، ،، ،، ،، ،،
"بعد وفاة أبي"...
كانت عيناي زائغتان نحو تلك الدمية الصفراء كل ما مررت بجانب ذلك المحل في باريس، اللعبة كانت دب اصفر اللون محشو بريش النعام و كان سعره ما يقارب المئة دولار،هنا كانت تبدأ امي بسرد القصص القصيرة و الطرف و المداعبات و الألغاز البسيطة لتلهيني و نشغلني عن تلك اللعبة و على الرغم من تعلقي بها إلا ان امي تنجح دائماً في شد انتباهي بقصصها، كنت اسمع لها و هي تحكي و تحكي حتى نصل إلي المنزل،فمنزلنا ليس بعيداً عن ذلك المحل،بل إن منزلنا في الأصل غرفة من المحل اهدتها لنا الجدة مارثا بعد خسارة ابي الفادحة في تجارة الحرير الطبيعي،فلقد كان أبي يعمل في التجارة و كنت آن ذاك اعيش في نعيم لا يضاهيه أي نعيم في الدنيا كلها، و كنت ارتدي كل ما اريد و آكل كل ما لذ و طاب، هذا كان في الماضي، فالآن اصبحت بعد خسارة أبي كالفأر في جحرة بل كالكتكوت في بيضته، فصرت لا احب الخروج بمنظري الفظ هذا، فانا منذ ثلاث سنوات لم اشتري رداء ارتديه و لم احلم حتى في هذا،و اصبحت بسبب و فاة أبي الذي عمل بعد خسارته في تنظيف الأخذية على رصيفٍ بجانب محل الجدة مارثا لا اذهب إلى المدرسة و لا اتعلم و لا ادرس و لم اكن اعيش حياتي مثل باقي زميلاتي فعند خروج أمي من المنزل اجلس في المنزل المظلم وحيدة اصارع الخوف و اواسي نفسي مهمهمة بعبارات غير مفهومة لأبعد عن نفسي الخوف من الوحدة حتى تعود أمي لي و تحضنني و تقبل جبهتي و اقبل رأسها و ارص بيدي على ظهرها و انا احتضنها لإفرغ ما بقي فيّ من خوف، ثم تحملني على ظهرها قائلةً و على وجهها تعابير غير مفهومة: حصلت على النقود، فأردفت قائلةً: إذا ستشتري لي الخبز و اللبن؟،ردت و هي تبتسم و الدموع تترقرق من عينيها: نعم سوف اشتري الحلوى أيضاً، فرحت و قبلتها مرة اخرى لكن على رقبتها لأنها كانت تحملني على ظهرها، فلاحظت أنه يوجد خط احمر اللون على رقبتها، فسألت باستغراب: أمي ما هذا الذي على رقبتك، ردت قائلة بصوت متقطع: انها حرارة الشمس، كنت ادري انها تكذب لأننا في فصل الشتاء و السحب تغطي الشمس،تجاهلت هذا و وضعت رأسي على ظهرها و نمت حتى وصلنا إلي المدينه، كنت استيقظ تلقائياً عند الوصول لها لأنها تعج بالناس، فيسمع اصوات الناس في المساومة على السلع و يسمع بكاء الأطفال الظائعين و صراخ الأمهات و بكائهن على اطفالهن و معاتبة البائعين للأولاد المتسولين الذين يسرقون ما ارادو،فتنزلني امي عند استيقاضي من فوق ظهرها،و امسك بيدها و امشي بجانبا كي لا اضيع، فأصيح قائلة امي اريد هذا و هذاا و ذااك و تلك و تشتري لي أمي ما تستطيع شراءه من طعاام، ثم تحملني أمي على ظهرها و نعود إلي المنزل قبل أن يخيم الليل، و تلقي بي أمي على الفراش المتهالك و تغطيني بقميصها الطويل البني الذي اهداه لها أبي في عيد زواجهما الثالث كان هذا قبل وفاته باربعة اشهرٍ، و كانت تمضي أمي الليل كله و هي تشعر بالبرد القارص. و في الصباح استيفظ فلا اراها و اظل وحيدة اطالع العالم الخارجي، فلقد كنت اظهر عيناي من النافذة العلويه كنت اعاني كي اصل إلي تلك النافذة، اجمع ما تبقى من كتب أبي المغبرة و اصفها كتاباً تلوى الآخر و اقف عليها لأشاهد اطفالاً يحملون كتباً و آخرون يحملون حقائباً بألوان مختفلة متجهين نحو المدرسة، فأنظر لتلك الكتب التي اقف عليها و التي تبدو لي في حالة يرثى لها و هي تحت اقدامي،دون أن آبه بمصيرها،فقلت في نفسي: كتب حمقاء و اطفال اغبياء و نافذة شخيفة، فنزلت على الفور و اشعلت حطبة كانت مرمية أمام باب المحل أمس،وجلست بجانبها حتى عادت أمي منعبة و كأنها عملت سنة كاملة دون توقف،وسقطت مغشياً عليها،فناديت: العمة مارثااا ارجوكِ ساعديني، أمي مريضة، ماذا افعل؟،تذكرت حينها أن العمة مارثا غادرت المحل لتحضر حفل زفاف ابنة اختها جولين التي تدعى صوفي، فغطيت أمي بالقميص الذي اهداه والدي لها، وركضت مسرعة نحو الخارج ابحث عن طبيب،اسأل هذا و ذاك الا تعرف أي طبيب في القرية؟،لكن لا من مجيب و مضيت ابحث و ابحث حتى تجمدت يداي و غاصت قدماي في الثلج و احمرت وجنتاي و ازرقت اطرافي و سرت في نوم عميق جداً لم افق بعده.
>>> سامحوني على كثرة الاخطاء الإملائية ><"
بباي | |
|
عزها من عز ابوها [.. مشرفة قسم الالعاب ..]
عدد الرسائل : 944 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 07/03/2008
| موضوع: رد: بعد وفااة ابي الإثنين فبراير 16, 2009 10:32 am | |
| | |
|